شرح اسماء الله الحسنى / اضغط هنا

طعن الهرري الحبشي في الصحابي الجليل معاوية رضي الله تعالى عنه

قال الهرري الحبشي في كتابه صريح البيان ص211 (طبعة دار المشاريع سنة 1415هـ):
"قتال معاوية لعلي هو خروج عن طاعة الإمام كما سبق وذكرنا فيكون بذلك مرتكبًا للكبيرة"
وقال أيضًا في نفس الصفحة: "فعمار الذي كان مع علي كان داعيًا إلى الجنة بقتاله مع علي، فعلي داع إلى الجنة بطريق الأولى والمقاتلون لعلي دعاة إلى النار"
وقال ص213: "ثم إن وصف النبي لمعاوية وفئته الذين قاتلوا عليًا بالبغي صريح في أنهم آثمون، لأن البغي إذا أطلق في مقام الذم لا يكون إلا بمعنى التعدي الذي هو ظلم، فمن زعم أن الوصف بالبغي لا يستلزم الوقوع في المعصية فقد خالف مفهوم الكلمة من حيث اللغة"




قال القرطبي في تفسيره 16/321 :
"لا يجوز أن ينسب إلى أحد من الصحابة خطأ مقطوع به، إذ كانوا كلهم اجتهدوا فيما فعلوه وأرادوا الله عز وجل، وهم كلهم لنا أئمة، وقد تعبدنا بالكف عما شجر بينهم، وألا نذكرهم إلا بأحسن الذكر، لحرمة الصحبة ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن سبهم، وأن الله غفر لهم، وأخبر بالرضا عنهم"

وقد أجاب الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي (في فتح الباري 1/542) عن قول النبي (صلى الله عليه وسلم) "يدعونه إلى النار" قائلاً: 
فإن قيل: كان قتل عمار في "صفين" وهو مع علي، والذين قتلوه مع معاوية وكان معه جماعة من الصحابة، فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار؟

قال: فالجواب أنهم كانوا ظانين أنهم كانوا يدعون إلى الجنة، وهم مجتهدون لا لوم عليهم في اتباع ظنونهم. فالمراد بالدعاء إلى الجنة: دعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام. وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة علي وهو الإمام الواجب الطاعة إذ ذاك، وكانوا هم يدعون إلى خلاف ذلك لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم. انتهى كلامه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق